الانتر بطلا للدوري الايطالي

قاد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش فريقه إنتر ميلان إلى الاحتفاظ بالدوري الإيطالي للمرة الثالثة على التوالي، بعد التغلب على مضيفه بارما بهدفين نظيفين سجلهما في الدقيقتين62و 78، لتضيع حظوظ روما في التتويج باللقب، خصوصا مع سقوط نادي العاصمة في فخ التعادل بهدف أمام كاتانيا في الجولة الـ38 والأخيرة من المسابقة.

وتسبب تعادل روما أمام مضيفه كاتنيا في بقاء أصحاب الأرض في دوري الدرجة الأولى، محتلا المركز الـ17 وبفارق نقطة عن إمبولي الـ18 والذي هبط إلى القسم الثاني ومعه بارما الـ19 وليفورنو الأخير، ورغم فوز ميلان بأربعة أهداف لهدف أمام أودينيزي، إلا أنه لم يصعد إلى دوري الأبطال الأوروبي خلال الموسم المقبل لاحتلاله المركز الخامس، بعدما تغلب فيورنتينا الرابع على تورينو بهدف نظيف.

وبتلك النتائج فاز الإنتر بصدارة الدوري برصيد 85 نقطة وبفارق نقطة عن روما الثاني، وجاء يوفنتوس ثالثا بـ72 نقطة، واحتل فيورنتينا المركز الرابع وآخر المراتب المؤهلة إلى أبطال أوروبا 66 نقطة، وذلك على حساب ميلان الخامس بفارق نقطتين.

وحصل الإنتر على لقب الدوري الإيطالي للمرة الـ16 في تاريخه، محتلا المركز الثالث في جدول الأندية الأكثر حصولا على الكالتشيو، والذي يتصدر يوفنتوس بـ27 مرة، ويأتي ميلان ثانيا بـ17 لقبا.

وشهدت المباراة الأولى لعب الإنتر تحت ضغط عصبي هائل ناتج من المساندة الجماهيرية لصالح بارما المتحمس وصاحب الأرض، بالإضافة إلى تقدم روما -منافسه على اللقب- في وقت مبكر من لقائه أمام كاتانيا، وتسببت تلك الظروف في تراجع النيراتزوري للدفاع عن مرماهم ضد أي هدف يربك حسابات الاحتفاظ بالبطولة.

فيما زاد نشاط لاعبي بارما الساعين لتسجيل هدف التقدم في شباك الإنتر، وذلك لاستغلال تأخر كاتانيا -منافسه على البقاء في الدرجة الأولى- أمام روما بهدف نظيف عقب مرور ثمان دقائق من المباراة، وساعد أصحاب الأرض في تهديد مرمى النيراتزوري التراجع الواضح للفريق الضيف.

ولجأ بارما إلى التسديد من على حدود منطقة جزاء الإنتر بجانب الكرات العرضية، وذلك لإحداث نوع من الخلخلة الدفاعية في خطوط النيراتزوري، وكاد لاعب الوسط ستيفانو موروني يسجل الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة 13، بعدما حول ضربة ركنية بقدمه داخل منطقة الجزاء تجاه المرمى، إلا أن الحارس البرازيلي خوليو سيزار تصدى للمحاولة.

وبدأ الإنتر في التماسك بحلول الدقيقة 22 لتظهر نوايا النيراتزوري الهجومية، إلا أن التمركز الدفاعي لبارما وعدم وجود المساندة الكافية لمهاجمي الفريق الضيف سهلت المهمة كثيرا على صاحب الأرض، الذي مازال يبحث عن النقاط الثلاث التي تبقيه في الدوري في حال سقوط كاتانيا.
وكانت البداية تسديدة من البرازيلي رودريغيز سيزار لاعب وسط الإنتر من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 29، ولكنها علت فوق العارضة بمسافة بعيدة، وبعدها بدقيقتين أضاع زميله ومواطنه المدافع مايكون سيسيناندو فرصة خطيرة، بعدما تلقى تمريرة رائعة من الفرنسي باتريك فييرا بالقرب من المرمى، ولكنه سدد الكرة بعيدا عن الشباك.

وانحصر اللعب في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول في وسط الملعب مع أفضلية السيطرة على الكرة لصالح الإنتر، لكن من دون تسجيل أي هدف في مرمى بارما المهدد بتوديع دوري الدرجة الأولى.

ودفع مدرب الإنتر روبرتو مانشيني، مع انطلاق الشوط الثاني، بمهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، في محاولة لزيادة الخطورة الهجومية على مرمى بارما، وبالفعل أثمر هذا التغيير عن محاولات متكررة لصالح النيراتزوري، إلا أن الحارس وعدم التركيز في ختام الهجمات حال دون تسجيل أية أهداف.

وزادت إثارة المباراة مع تبادل الفريقين للهجمات السريعة، فطالب بارما في الدقيقة 52 باحتساب ركلة جزاء بحجة عرقلة المهاجم الكرواني إيغور بودان بواسطة ماركو ماتيراتزي، إلا أن الحكم أمر بمواصلة اللعب.

ونجح إبراهيموفيتش في تأدية المهمة التي شارك من أجلها بتسجيل الهدف الأول للإنتر في الدقيقة 62 من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء، لتسكن الجهة اليمنى لمرمى بارما، رغم محاولات الحارس التصدي لها، إلا أن تشبع أرضية الملعب بالماء جعل الكرة تزحف بقوة على العشب الأخضر لتزيد من صعوبتها.

واندفع أصحاب الأرض هجوميا على حساب النواحي الدفاعية ليضيف إبراهيموفيتش الهدف الثاني للإنتر في الدقيقة 78، بعدما حول عرضية مايكون بقدمه داخل منطقة الجزاء إلى داخل شباك بارما، الذي تأكد هبوطه لدوري الدرجة الثانية، خصوصا مع تعادل كاتينا بهدف أمام روما.

فشل ميلان

وفشل ميلان في التأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل، بعدما احتل المرتبة الخامسة رغم تغلبه على أودينيزي بأربعة أهداف لهدف، في الوقت الذي فاز فيه فيورنتينا على تورينو بهدف نظيف، ليحافظ على مرتبته الرابعة والمؤهلة إلى دوري الأبطال.

وبذلك عاد فيورنتينا لدوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 9919/2000، فيما لن يظهر ميلان خلال الموسم في المسابقة التي توج بلقبها مرتين خلال خمس سنوات، وذلك في سابقة لم تتكرر منذ ستة مواسم.